الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019


مقالات محكمة في
مستقبل النظــام الســياسي في الســودان
د. شمس الهدى إبراهيم إدريس
(16) التعددية الدينية والطائفية
يُعتبر الدين من أهم مقومات بناء الأمة باعتباره عامل توحيد لمعتنقيه، وليس أدل على ذلك من بقاء الأمة الإسلامية رغم زوال دولة الإسلام، بالإضافة إلى أن الدين كان عامل اجماع سياسي في الممالك الإسلامية التي نشأت في السودان، وذلك لا ينفي دور الاختلافات الدينية في تهديد الوحدة الوطنية. لقد قاد الصراع بين الوثنية والمسيحية إلى انهيار الإمبراطورية الرومانية، بل كان اختلاف المذهب الديني هو السبب في تقسيم الإمبراطورية الرومانية الغربية نفسها (على أساس المذاهب الدينية في إطار المسيحية) بين أمم كاثوليكية وأخرى بروتستانتية([1]).
التعدد الديني
الدين في السودان لم يكن مصدراً للصراع في كل مراحل التاريخ السوداني حتى وصول الاستعمار الإنجليزي المصري، و رعايته لجمعيات التبشير المسيحي في الجنوب لتقوم اختلافات دينية بين جنوب البلاد وشمالها حيث يسود الدين الإسلامي هناك( ([2].
انتشرت المسيحية قبل الإسلام في شمال السودان في المنطقة النيلية أقصى الشمال وامتدت حتى منطقة سنار، وفي القرن السادس الميلادي كانت المسيحية قد ضربت جذورها عميقة في سودان وادي النيل، حتى أصبحت الدين الرسمي للممالك بالاضافة للمجموعات الوثنية [3]،وجمع الملوك في السودان بين السلطتين الروحية والسياسية، وظلت المسيحية مكوناً أساسيأً للكيان السوداني([4]).
لقد تسرب الدين الإسلامي للسودان تدريجياً مع رحلة التجارة والحج وغيرها، إلا أن إقامة العرب في السودان وتزاوجهم مع السكان المحليين كان له أكبر الأثر في انتشار الإسلام. وتعايش الإسلام مع المسيحية جنباً إلى جنب دون أن تحدث صراعات بينهما(([5].
تزايدت هجرات العلماء والفقهاء ورجالات الدين الإسلامي للسودان بعد تشجيع الملوك والسلاطين إبان الممالك الإسلامية وتوفير سبل الاستقرار لهم لنشر تعاليم الدين الإ سلامي، فكانت الطرق الصوفية لها قصب السبق في نشر الدين الإسلامي. وشهد السودان تزاوجاً وتعايشاً بين النوبة المسيحيين والعرب المسلمين لاسيما في فترة المماليك([6]).
الممارسة الطائفية نابعة من التكوين الطائفي للمجتمع:
ونُعني بالمجتمع الطائفي هو ذلك المجتمع المكون من طوائف دينية أوسياسية أو الإثنتين معاً. فالطائفة الدينية داخل المجتمع السوداني تتمثل في طائفتي الأنصار والختمية. أما الطوائف السياسية فهي المجموعات ذات البعد الأيديولوجي أي مجموعات المعتقدات، وهذه المجموعات عايشة في بلد واحد ولها انعكاساتها داخل الدولة.
نشأة الصوفية في البلاد
إن التصوّف في السودان يعتبر متنفساً طبيعياً واتجاهاً حتمياً للمزاج الديني والنزعة الروحية التي ظلت تجلل المجتمع السوداني([7]).
ووفدت الطرق الصوفية للسودان من مصادر عديدة، هي الحجاز ومصر وشمال وغرب أفريقيا. وفي المراحل الباكرة كان الأثر الصوفي الحجازي أقوى من سواه وربما يكون مرد ذلك إلى القيمة الروحية للحجاز والأثر الوجداني العميق لذلك على السودانيين.
بدأ دخول الدعوة الإسلامية إلى الجزء الشمالي من سودان وادي النيل منذ منتصف القرن السابع الميلادي عندما عقد عبد الله بن سعد بن أبي سرح عهد النوبة مع ملك المقرة وفي ظل هذه الاتفاقية توغل التجار المسلمون إلى أعماق بلاد النوبة وما وراءها (.([8].
وبقيام سلطنة الفونج الإسلامية، وجهت الدعوات لزعماء دينيين من مصر والحجاز لزيارة السودان والإقامة فيه، وشجع السلاطين والملوك العلماء على الهجرة إلى السودان.
وأجزلوا لهم العطاء، و قصدهم من ذلك تهيئة المناخ لتعليم القرآن الكريم وعلوم الفقه وتبصير الناس بشرح أصول الدين وتجنب ما يتعارض معه من الموروثات الوثنية. وقد أعطى ذلك الفرصة لرجال الدين والصوفية لدخول السودان من مختلف الأنحاء، وقد ظهـر في تلك الفترة بوادر التصـوف الفردى القائـم على الزهـد، وكانت البداية الحقيقية لنشأة الطرق الصوفية في السودان([9]).
تؤدي الأدوار الاجتماعية والسياسية والدينية والعلمية التي مارسها رجال الطرق الصوفية في السودان دوراً كبيراً في أن يأخذ التصوف مكانة عظيمة في نفوس عامة الناس، ولقد ظهر التصوف الفردى من المتصوفة كنزعة زهدية لم تتأثر بطريقة صوفية بعينها وإنما بالبيئة التي عاش فيها المتصوفة إبان عهد الفونج، وقد بدأت الحركة الصوفية في السودان كتجربة فردية ذات نزعة تطبيقية قوامها الزهد والنسك ([10]).
وكانت درجة نجاح الصوفية تعتمد إلى درجة كبيرة على ما يتمتعون به من علم وخلق وورع وزهد وانقطاع عن الدنيا، واعتقاد المريدين والأتباع من صلاح وبركة في شيخ الطريقة، ومن يخالفه أو يغضبه قد تصيبه اللعنة ويلاحقه سوء الطالع. وبسبب هذا الوضع المتميز صار الشيوخ يشكلون قوة روحية ذات سلطان عظيم على النفوس، وسنداً للضعفاء من الحكام والسلاطين.
من أهم الطرق الصوفي التي دخلت السودان وكان لها تأثير واضح، هي الطريقة القادرية، والطريقة السمانية، والطريقة الشاذلية، والطريقة التيجانية والطريقة الختمية.
دور الطرق الصوفية في الاستقرار السياسي:
انتشرت الطرق الصوفية تحت غطاء الدولة عند نشأتها مما أحدث نوعاً من الاندمـاج الروحى الديني.
عموماً فإن العلاقـة بين الحركـة الصوفيـة والدولة أخذت اتجاهيـن
الأول: وهو الصاعد من الحركة الصوفية إلى السلطة السياسية تطلعاً لاستقطابها.
والثاني: وهو منهج السلطة الحاكمة المتمثلة في سلاطين وملوك الفونج الذين سعوا في احتواء شيوخ الصوفية إلى الحد الذي كانوا يستشيرون شيوخ الصوفية في الشئون الكبرى للدولة .
وقد قامت الطرق الصوفية بالسودان بأدوار مهمة ومؤثرة في الثقافة الإسلامية السائدة في ماضي وحاضرالبلاد، وكانت لها تأثيرات اجتماعية واضحة أبرزها الاندماج الاجتماعى الذي يقوم على أساس الولاء للطريقة وليس على أساس النسب.
في إطار هذا النشاط الصوفي ذي الأبعاد الدينية والاجتماعية تهيأت للبلاد وقاطنيها أسباب الاستقرار والوحدة التي تحول دون الشقاق من جهة وتؤلف بينهم. عند نهاية سلطنة الفونج على يد الجيش التركي – المصري عام 1821 فقد رجال الطرق الصوفية المكانة التي كانوا يتبوأونها بين الحكام والعامة واحتل مكانهم العلماء الرسميون الذين وجدت منهم الدولة التأييد الرسمي الذي أعانها على إدارة البلاد.
دخل السودان في مرحلة سياسية جديدة، ودخلت السودان العديد من الطرق الصوفية بمساعدة حكام مصر لإعطاء الصبغة الدينية للحكم الجديد ولضمان ولاء أهل السودان لمحمد على باشا.
 أما دولة المهدية قد غلبت عليها روح الولاء الديني للمهدي المنتظر، وعاشت أيامها على نمط طريقة صوفية، وسرعان ما ساءت علاقة المتصوفة مع المهدي وخليفته وتفرقت الطرق الصوفية عن المهدية، وكان ذلك أحد عوامل سقوطها.
شهد بداية العهد التركي الإنجليزي المصري سلسلة من حركات المقاومة الدينية والقبلية. وكان الإنجليز على قناعة بأن درجة التدين عالية بين المواطنين وأن المهدية ما زالت تمتلك من الحيوية ما يمكنها من الثورة. لذلك طلب اللورد كرومر من الحكام أن يحترموا العقيدة الإسلامية، ولكنه وجههم بعدم السماح لزعماء المتصوفة بممارسة نشاطهم الديني السابق، إذ إنهم في رأيه السبب الرئيسي في انتصارالثورة المهدية.
نشأة وتطوّر طائفتي الختمية والأنصار
أما التعددية الطائفية في السودان فقد كانت نتاج الولاء الديني الذي حظيت به الطرق الصوفية في السودان، فكانت الطريقة الختمية قد استقرت في السودان أواخر عهد دولة الفونج على يد السيد محمد عثمان الميرغنى (الكبير)، واشتهرت في السودان الشرقى ومنطقة الشايقية في شمال السودان، وكان لها دور فعال في تحقيق الاستقرار المنشود. واستفاد الختمية من مساندتهم للحكومة في دعم طريقتهم ببسط نفوذها في المدن بين التجار والموظفين. كما أعانها تنظيمها المركزي الدقيق حتى صارت أوسع الطرق إنتشارا. وأصبحت كياناً سياسياً أوكلت إليه بعض المهام من قبل الحكومة الإنجليزية .
أما الأنصار، أتباع الإمام المهدي، الذين يشكلون قطاعاً كبيراً من المجتمع السوداني فلم يكونوا طريقة بالمعنى الدقيق. لكن إذعانهم لإمامهم السيد عبد الرحمن المهدي واتباع توجيهاته وإرشاداته ينزله منزلة الشيخ في التنظيم الصوفي، ولما أدرك السيد عبد الرحمن المهدي عدم جدوى المصادمة مع الإدارة البريطانية آثر التعاون معها ليسترد الأنصار نفوذهم في المجتمع. ففي البدء أظهر مرونة وحسن نية ليكسب ثقة الحكام. فعارض كل الحركات الدينية التي أدعت المهدية.
ثم نظم جماهير الأنصار على أساس ديني سلمي، وذلك بعد أن أفرغ معتقدهم الديني من مدلوله الجهادي، واتخذ راتب الإمام المهدي الذي كان محظورا، أداة توحيد يتلوها الأنصار كأوراد الصوفية في أوقات معلومة. وباختصار عزز التنظيم الجديد التعاون مع الحكومة. وعرف جوهر هذا التغيير في الدوائر الحكومية باسم المهدية الجديدة[11].وكانت تلك البداية الحقيقية لتكوين طائفة الانصار أسوة بطائفة الختمية.
يتضح من هذا أن بعض زعماء الطرق ذوي الثقل الأدبي والسياسي أسهموا بدور فعال في دعم الحكم البريطاني في السودان، وظل هذا التعاون يقوم على أساس شخصي دون أن يكون للطرق الصوفية مكان في النظام الإداري.
استطاعت الحركة الطائفية السودانية ومنذ نشأتها أن تؤسس لدور مجتمعى سياسي اقتصادى هام في المجتمع السودانى، وبما لديها من نفوذ روحى تمثله بركة الشيخ تهيأ لها القيام بدور هام في تاريخ السودان، واستمر هذا الدور حتى تاريخنا المعاصر للطرق الصوفية في السودان نفوذ أقوى من نفوذ علماء الدين، حيث كانت أكثر تأثيراً في نفوس السودانيين، وبالتالي في نشر الإسلام، وأصبحت القوة الدافعة لتوحيد المسلمين في السودان([12]).
التعددية اللغوية
يتميز السودان بكثرة اللغات واللهجات وتعددها من ناحية، والتداخل اللغوي من ناحية أخرى، وتشير الدراسات إلى وجود (115) لغة ولهجة للتخاطب في السودان .إن ما يؤكد التعددية اللغوية المميزة للسودان هو ما أورده جوزيف جدنبيرج، أن هنالك أربع مجموعات لغوية في إفريقيا هي: اللغات الكنغو ـ كردفانية واللغات النيلية ـ الصحراوية، واللغات السامية الحامية أو الإفروآسيوية، واللغات البانتوية، وأن لغات السودان تشمل جميع هذه المجموعات اللغوية. وإن بعض أبناء الشمال (حيث أغلبية اللغة العربية) يتحدثون بلهجاتهم المحلية مثل النوبة والبجا.
أما عن أصول اللغات السودانية، فإن البعض منها وجد في هذه المنطقة التي تعرف اليوم بالسودان كاللغات النوبية، و هناك لغات هاجرت مؤخراً نسبياً من الفولاني والهوسا والبرنو، لكن هذه اللغات لا تنتمي إلى أسرة واحدة بل إلى عائلات فاللغات السودانية تتوزع في ثلاث عائلات، منها عائلة اللغات الافروآسيوية وهذه في السودان تمثلها اللغة العربية واللغة البيجاوية ولغة التقراي التي يتحدثها البني عامر ولغة الهوسا.
أما العائلة الثانية فهي اللغات النيجر كردفانية وهذه تضم لغات مثل جبال النوبة الكواليب ولغة المورو ولغة كادوقلي وأيضا تضم اللغات المهاجرة كاللغة الفولانية. والعائلة الثالثة هي عائلة اللغات النيلية الصحراوية وهذه تستأثر بما لا يقل عن 70% من اللغات السودانية وتضم كل اللغات النوبية مثل المحسن والدنقلاوية ولغة الدلنج في جبال النوبة ولغة الميدوب في دارفور وكذلك تضم كل اللغات النيلية كالدينكا في أبيي، وغالبية اللغات الدارفورية مثل الفور والمساليت والزغاوة. وتضم كذلك لغات جنوب النيل الأزرق مثل الانقسنا والادك والقمز ومن اللغات المهاجرة المستوطنة لغة البرنو ولغة الزبدنة([13]).
ويسجل التاريخ أن القبائل غير العربية قد أقامت دولاً إسلامية كبرى وكان لسانها اللغة العربية كما في سلطنة الفور، وتقلي، والمسبعات وغيرها .وكانت التعددية اللغوية هي دعامة من دعامات الاجتماع السياسي في السودان، ولم تكن طوال فترة حكم تلك الممالك عقبة في طريق التوافق والاجتماع السياسي، بل كانت واحدة من ركائز التحالفات التي قامت عليها الحكومات في السودان،كحامل للثقافات([14]).
إن الواقع السوداني والظروف العالمية يحتمان تبني سياسة لغوية حكيمة تصهر الأمة السودانية في بوتقة الأمة المتماثلة ثقافياً. وهذه السياسة الحكيمة تؤمن بأن التعدد اللغوي من سنن الكون وبالتالي تحدد وضع اللغات كافة ثم تختار لغة تجمع عليها الأمة انطلاقاً من وظيفة تلك اللغة في المجتمع وتحدد هذه السيادة اللغوية الراشدة لغات التعليم.
إن أول مبادئ حل المشكل اللغوي في السودان هو الاعتراف بأن التعدد اللغوي من سنن الكون، وفي ذات الوقت حق من حقوق الفرد. وهذا يفرض اتباع سياسة لغوية تعترف بالتعددية؛ أي إعطاء كل جماعة عرقية حقها اللغوي، ولكن بقدر وتقدير. ويكون ذلك محكوماً بعوامل موضوعية منها: مكانة هذه اللغة عالمياً. ودورها الثقافي. و إن اختلاف الألسن ليس عائقاً في سبيل وحدة الأمة.
إن الواقع العالمي الآن ليشير إلى أن أغلب دول ومجتمعات العالم هي من نوع المجتمعات التعددية أي تلك التي تعيش فيها جنباً إلى جنب جماعات أولية مختلفة متنوعة ومتعددة، والتنوع اللغوي الهائل في السودان خلق وضعاً لغوياً مشابهاً لدولة الهند. ورغم هذا الفرق الهائل بين السودان والهند في عدد اللغات نجد أن الهند قد توصلت إلى سياسة لغوية تعددية تعترف باثنين وعشرين من هذا التنوع اللغوي كلغة رسمية[15]) ).
بمقارنة بين وضع السودان والهند نجد أن فرص التوحد اللغوي في السودان أكبر بكثير من الهند؛ وذلك لأن التعدد الديني فيه ليس بالتنوع المفرط الذي نجده في الهند التي تعرف بأرض الأديان. بينما الأديان في السودان هي: الإسلام والمسيحية.



([1])  د. بهاء الدين مكاوي الهوية السودانية من الثنائية إلى التعددية مصدر سبق ذكره.

([2]) المصدر نفسه.

([3]) يوسف فضل حسن- دراسات في تأريخ السودان وإفريقيا وبلاد العرب – ص 11.

([4]) د. هويده صلاح الدين العتباني مصدر سبق ذكره – ص 60.

([5]) د. بهاء الدين مكاوي الهوية السودانية من الثنائية إلى التعددية مصدر سبق ذكره.

([6]) د.هويده صلاح الدين العتباني مصدر سبق ذكره – ص 60.

([7]) د. حسن محمد الفاتح قريب الله – التصوف في السودان إلى نهاية عصر الفونج – الطبعة الأولى- كلية الدراسات العليا- جامعة الخرطوم – ص 8.

([8]) يوسف فضل حسن – لمحات من التصوف في السودان – جزوره وتطوره –السودان الإسلامي – بتاريخ 31/5/2008م .

([9]) الطرق الصوفية هي نوع من أنواع التنظيم الديني الذي يضم عدداً من المريدين الذين ينتمون إلى فقيه أو فكي ويعتبر شيخ الطريقة وهو الملاذ الذي يتم التوسل بواسطته لله سبحانه وتعالى اعتقاداً أن الله وهبه الطهارة الروحية وغالباً يتمتع بكرامة من الكرامات.(المصدر د.هويده صلاح الدين العتباني – ص61).

([10]) أوراق بحثية – مركز التنوير المعرفي – الطرق الصوفية في السودان/منظور تاريخي – إعداد دكتور صالح كرار.

[11] محمد إبراهيم أبو سليم، - دور العلماء في نشر الإسلام في السودان- مؤتمر الإسلام في السودان- قاعة الصداقة- الخرطوم، نوفمبر 1982، أعد المقالات للنشر مدثر عبد الرحيم والطيب زين العابدين – الطبعة الأولى -  دار الأصالة- الخرطوم 1987- ص36.

[12] المصدر نفسه-  ص 61.

([13]) بروفسير أبومنقة مدير معهد الدراسات الإفريقية والأسيوية (منتديات دنقلا).

([14]) د.عادل الشيخ عبدالله- الوضع اللغوي المثالي لسودان ما بعد الحرب /سودانايل 20/2/2009م.


([15]) المصدر نفسه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق